في قلب مدينة حمص، التي عاشت سنوات طويلة من الصمت والألم، انبثقت رؤية بيت الناصرة للإصغاء. لم يكن مجرد مشروع، بل كان حلمًا بإعادة الحياة للعائلة المسيحية التي اهتزت أركانها بفعل الأزمات وبأن يكون ملاذًا آمنًا يعيد الدفء للبيوت، ويغرس الإيمان من جديد في القلوب. وفي الأول من تشرين الثاني 2024، انطلقت الرحلة، ووضع حجر الأساس: إيمان العميق بتعاليم الكنيسة وبالمبادئ الإنسانية. واجتمع الفريق المؤسس المكون من الأخت رانيا حنا من راهبات القلبين الأقدسين، والمرشدة النفسية السيدة عزة بيطار، والسيد فادي عاصي، تحت إشراف سيادة المطران يوليان يعقوب مراد للسريان الكاثوليك. كان هدفهم الأساسي هو الإصغاء للآلام الصامتة والقصص المنسية. فوضعوا خطة عمل شاملة تتضمن

.جلسات توعية ومحاضرات لتعليم الشباب والعائلات وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة –

.خلوات روحية لإعادة السلام والطمأنينة للنفوس –

.المرافقة الفردية والجماعية، خاصة للأزواج ليكون كل شخص قادرًا على إيجاد مرشد يرافقه في رحلته نحو الشفاء –

: قيم بيت الناصرة الثابتة والراسخة

.العائلة هي الأساس: نؤمن بأن العائلة هي قلب المجتمع وصورة للحب الإلهي، ولذلك نعتبر مرافقة الأزواج من أولويتنا القصوى

.الإيمان والعلم معًا: نجمع بين تعاليم الكتاب المقدس والمعرفة الإنسانية لنقدم فهمًا عميقًا ودعمًا فعالًا

.أمانة السر: قصصكم هي أمانة في أعناقنا. نلتزم بالسرية التامة في كل ما نقدمه

.الشمولية للجميع: خدماتنا متاحة للأزواج ولكل فرد في العائلة، من الصغار إلى الكبار، دون أي تمييز

.الخدمة هي الغاية: عملنا هو عمل رعوي وغير ربحي، لأن هدفنا الوحيد هو العطاء وخدمة الآخرين

.وهكذا، تستمر رحلة بيت الناصرة للإصغاء في حمل شعلة الأمل في مدينة حمص، مؤكدة أن الاصغاء هو بداية كل شفاء